الزيادة السكانية
ولم أر فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على الكمال
حب الوطن غريزة فطرية تسرى فى قلب كل إنسان بل كل مخلوق خلقه الله فالطير يميل إلى عشه والإنسان لا يسر إلا فى وطنه , والحيوان لا يطمئن إلا فى بيته .
وطنى نشأت بأرضه *** ودرجت تحت سمائه
ومنحت صدرى قوة *** لنسيمــــه وهوائــــه
ماء الحياة شربتــــه *** لما ارتويت بمائــــه
وحب الوطن يجعلنا نحرص عليه وعلى مستقبله لأن الوطن العزيز يرفع شأن أهله والوطن المتقدم يعلى من قدر أبنائه ولذلك وجب علينا الحفاظ على وطننا مصر ورعاية مصالحه الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والزيادة السكانية ترجع على ظروف البلد فهى فى دولة من الدول مثل الصين نعمة , وهى فى دولة مثل مصر نقمة وفى دولة مثل الدنمارك والسويد أمنية , فالزيادة السكانية ليست خطر دائما ولكنها فى مصر الآن أصبحت خطرا أو عيبا للأسف , ونسأل أنفسنا أين انتاج سبعين مليون مواطن ؟ أين عملهم ؟ أين من سكان مصر من يعمل من أجل نفسه ووطنه ويراعى ربه وضميره فى عمله ؟ لا نجد إلا القليل , ونجد الكثير مما ينام فى عمله ويتكاسل فى مصنعه ويجامل ولا يعمل ويهرب ولا يجد ولا يجتهد .
وما نيل المطالب بالتمنـــــى *** ولكن تؤخذ الدنيــا غلابا
وما استعصى على قوم منال *** إذا الأقدام كان لهم ركابا
وأخر الاحصاءات تقول : فى كل دقيقة يولد فى مصر طفل وفى كل عام يولد مليون ونصف وأن نسبة الزيادة السكانية فى مصر تفوق أى نسبة فى العالم مع أن رقعة الأرض الزراعية لم تزد , وما الذى يترتب على هذه الزيادة ؟ لا شك ترتب عليه الجوع والاهمال لأفراد الوطن وما انتشار البطالة فى المجتمع المصرى منا ببعيد فأين شباب مصر الآن ؟ للأسف معظمهم ملأ المقاهى والملاهى , كما أدت إلى انتشار السرقة والقتل والعنف فى المجتمع وزيادة أزمة المواصلات تعقيدا وتعقيدا , فماذا لو بحث هؤلاء الشباب عن عمل شريف ؟ ماذا لو عمروا الصحراء ؟ ماذا لو عملوا بالمدن الجديدة ( السادات – العامرية – العاشر من رمضان ) وحينئذ ستصبح الزيادة السكانية نعمة علينا وليست نقمة , وأسباب تلك الزيادة هى ضعف الوعى الثقافى والفكرى خاصة بالقرى الذى يؤدى إلى الزواج المبكر وكثرة الانجاب مع اهمال الاولاد والزواج بأكثر من زوجة بسبب أو بدون سبب , وحتى نعالج هذه المشكلة لابد أن نقف كلنا صفا واحدا حكومة وشعبا , الحكومة تتقى الله فى الشعب والشعب يتقى الله فى نفسه ووطنه , ويزيد الانتاج فى شتى المجالات وينظم الأسرة قدر المستطاع وينشر الوعى الدينى والثقافى الصحيح عن طريق المساجد ووسائل الاعلام حتى يتقدم وطننا ونسعد فيه جميعا وتتحسن أحوالنا إن شاء الله فهيا بنا إلى العمل والانتاج ونبذ الكراهية والخصام والكسل والسلبية .
ومن يتقلب فى النعيم شقى به *** إذا كان من آخاه غير منعم
وهيا بنا نريد لأنفسنا العزة والكرامة والتقدم .
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب القدر
أيها السادة ... إن دول العالم جميعا تتنافس الآن فى كل المجالات الاقتصادية والسياسية والفكرية , فليست العبرة بكثرة السكان ولكن العبرة بما يستطيع السكان إنتاجه , فلننظر إلى أمريكا مثلا عددها ليس بالكثير الذى يجعلها تصدر القمح والحبوب لكل دول العالم , وكذلك اليابان وكوريا وتايوان وغيرهم من الدول الصغيرة الناشئة ولكن انتاجها الصناعى من ملابس ولعب أطفال وأدوات منزلية قد انتشر فى العالم كله .
فلنحمل أنفسنا أيها الكرام على تنظيم النسل وكثرة العمل ليزداد الانتاج ويعم الرخاء إن شاء الله .
ولم أر فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على الكمال
حب الوطن غريزة فطرية تسرى فى قلب كل إنسان بل كل مخلوق خلقه الله فالطير يميل إلى عشه والإنسان لا يسر إلا فى وطنه , والحيوان لا يطمئن إلا فى بيته .
وطنى نشأت بأرضه *** ودرجت تحت سمائه
ومنحت صدرى قوة *** لنسيمــــه وهوائــــه
ماء الحياة شربتــــه *** لما ارتويت بمائــــه
وحب الوطن يجعلنا نحرص عليه وعلى مستقبله لأن الوطن العزيز يرفع شأن أهله والوطن المتقدم يعلى من قدر أبنائه ولذلك وجب علينا الحفاظ على وطننا مصر ورعاية مصالحه الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والزيادة السكانية ترجع على ظروف البلد فهى فى دولة من الدول مثل الصين نعمة , وهى فى دولة مثل مصر نقمة وفى دولة مثل الدنمارك والسويد أمنية , فالزيادة السكانية ليست خطر دائما ولكنها فى مصر الآن أصبحت خطرا أو عيبا للأسف , ونسأل أنفسنا أين انتاج سبعين مليون مواطن ؟ أين عملهم ؟ أين من سكان مصر من يعمل من أجل نفسه ووطنه ويراعى ربه وضميره فى عمله ؟ لا نجد إلا القليل , ونجد الكثير مما ينام فى عمله ويتكاسل فى مصنعه ويجامل ولا يعمل ويهرب ولا يجد ولا يجتهد .
وما نيل المطالب بالتمنـــــى *** ولكن تؤخذ الدنيــا غلابا
وما استعصى على قوم منال *** إذا الأقدام كان لهم ركابا
وأخر الاحصاءات تقول : فى كل دقيقة يولد فى مصر طفل وفى كل عام يولد مليون ونصف وأن نسبة الزيادة السكانية فى مصر تفوق أى نسبة فى العالم مع أن رقعة الأرض الزراعية لم تزد , وما الذى يترتب على هذه الزيادة ؟ لا شك ترتب عليه الجوع والاهمال لأفراد الوطن وما انتشار البطالة فى المجتمع المصرى منا ببعيد فأين شباب مصر الآن ؟ للأسف معظمهم ملأ المقاهى والملاهى , كما أدت إلى انتشار السرقة والقتل والعنف فى المجتمع وزيادة أزمة المواصلات تعقيدا وتعقيدا , فماذا لو بحث هؤلاء الشباب عن عمل شريف ؟ ماذا لو عمروا الصحراء ؟ ماذا لو عملوا بالمدن الجديدة ( السادات – العامرية – العاشر من رمضان ) وحينئذ ستصبح الزيادة السكانية نعمة علينا وليست نقمة , وأسباب تلك الزيادة هى ضعف الوعى الثقافى والفكرى خاصة بالقرى الذى يؤدى إلى الزواج المبكر وكثرة الانجاب مع اهمال الاولاد والزواج بأكثر من زوجة بسبب أو بدون سبب , وحتى نعالج هذه المشكلة لابد أن نقف كلنا صفا واحدا حكومة وشعبا , الحكومة تتقى الله فى الشعب والشعب يتقى الله فى نفسه ووطنه , ويزيد الانتاج فى شتى المجالات وينظم الأسرة قدر المستطاع وينشر الوعى الدينى والثقافى الصحيح عن طريق المساجد ووسائل الاعلام حتى يتقدم وطننا ونسعد فيه جميعا وتتحسن أحوالنا إن شاء الله فهيا بنا إلى العمل والانتاج ونبذ الكراهية والخصام والكسل والسلبية .
ومن يتقلب فى النعيم شقى به *** إذا كان من آخاه غير منعم
وهيا بنا نريد لأنفسنا العزة والكرامة والتقدم .
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب القدر
أيها السادة ... إن دول العالم جميعا تتنافس الآن فى كل المجالات الاقتصادية والسياسية والفكرية , فليست العبرة بكثرة السكان ولكن العبرة بما يستطيع السكان إنتاجه , فلننظر إلى أمريكا مثلا عددها ليس بالكثير الذى يجعلها تصدر القمح والحبوب لكل دول العالم , وكذلك اليابان وكوريا وتايوان وغيرهم من الدول الصغيرة الناشئة ولكن انتاجها الصناعى من ملابس ولعب أطفال وأدوات منزلية قد انتشر فى العالم كله .
فلنحمل أنفسنا أيها الكرام على تنظيم النسل وكثرة العمل ليزداد الانتاج ويعم الرخاء إن شاء الله .